ترامب يدعو لإقالة رئيس إنتل بسبب الروابط الصينية

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل عاجل رئيس شركة إنتل التنفيذي ليب بو تان للاستقالة، بسبب تقارير تربط بينه وبين العديد من الشركات التكنولوجية الصينية، وهو ما أثار مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي. جاء هذا الطلب عبر منشور له على منصة “تروث سوشيال” حيث أكد أن تان يعاني من تضارب مصالح واضح يستدعي استقالته الفورية.
تكثفت هذه التصريحات بعد أن طرح السيناتور الجمهوري توم كوتون من أركنساس تساؤلات حول علاقات تان المزعومة مع كيانات صينية، ومدى تأثيرها على لوائح الأمن القومي. ويذكر أن إنتل كانت قد عينت تان في مارس الماضي كجزء من خطة لإعادة هيكلة الشركة بعد إقالة بات غيلسنغر، الذي لم يكمل فترة الإصلاح المقررة.
عانت إنتل في عهد غيلسنغر من تراجع ملحوظ أمام المنافسة، ولا سيما من شركة TSMC التايوانية في مجال تقنيات تصنيع الرقاقات، بالإضافة إلى النكسة الكبيرة أمام إنفيديا في رقاقات الذكاء الاصطناعي. في يوليو، أعلنت إنتل نيتها تسريح حوالي 24 ألف موظف وإلغاء مشاريع في ألمانيا وبولندا، مما يؤشر على خطوات واسعة تهدف لخفض التكلفة.
كما أفادت تقارير وكالة رويترز في أبريل الماضي بأن تان استثمر سابقا في أكثر من 600 شركة تكنولوجيا صينية، مشيرة إلى أن بعض هذه الشركات لها ارتباطات بالمؤسسة العسكرية الصينية. ورغم أن تان تخلص من عدد من هذه الاستثمارات، لم تؤكد الشركة ذلك بشكل رسمي.
أكدت إنتل في بيان لها أنها، برفقة رئيسها التنفيذي، تولي أهمية قصوى للأمن القومي الأمريكي، والتزامها بالمشاركة الفعالة في نظام الدفاع الأمريكي. تظل التطورات حول هذا الشأن محل اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام والمراقبين.