هجرة عقول الذكاء الاصطناعي من أبل تهدد مستقبل الابتكار

تشهد شركة أبل موجة غير مسبوقة من مغادرة خبراء الذكاء الاصطناعي منذ بداية العام حيث انتقل العديد من الباحثين إلى شركات كبرى مثل ميتا وOpenAI مما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في وادي السيليكون وفق تقارير متخصصة، هذه التحركات تعكس حجم المنافسة الشرسة على الكفاءات عالية المهارة في هذا المجال الاستراتيجي، وتثير تساؤلات حول قدرة أبل على الحفاظ على موقعها المتقدم في الابتكار.
خلال الأشهر الماضية رحلت أسماء بارزة عن الشركة مثل رومينج بانج الذي انضم إلى ميتا بعد عرض مالي ضخم وكذلك براندون ماكنزي ودين أنج ياب اللذان انتقلا إلى OpenAI مما أثر على فريق أبل الأساسي الذي يضم ما بين خمسين وستين خبيرا فقط، هذه المغادرات تقلص القدرة الإنتاجية وتحد من إمكانيات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي داخل الشركة.
الأزمة الحالية لا ترتبط فقط بفقدان الكفاءات بل تعكس أيضا أزمة ثقة داخل بيئة العمل في أبل حيث تعتبر المواهب النادرة بمثابة أصول استراتيجية عالية القيمة، ويؤكد محللون أن القدرة على جذب تلك الكفاءات والحفاظ عليها باتت شرطا أساسيا لضمان البقاء في دائرة المنافسة المتسارعة عالميا.
تأتي هذه التحديات في وقت تعمل فيه أبل على إعادة تطوير مساعدها الصوتي سيري بهدف دمجه مع نماذج لغوية متطورة لتحسين الأداء، وعلى الرغم من تصريحات تيم كوك التي تؤكد رؤية مستقبلية غنية بالابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي إلا أن الواقع يشير إلى ضرورة التحرك السريع لمعالجة فجوة الموارد البشرية.
الإيجاز يعكس الوضع الراهن في أبل كأحد أبرز الأمثلة على ما يسمى بحرب المواهب في قطاع الذكاء الاصطناعي، هذه الظاهرة تؤكد أن المنافسة لا تقتصر على التكنولوجيا وحدها بل تشمل القدرة على اجتذاب وحماية العقول التي تصنع المستقبل.