تسريبات تكشف تخزين ملايين المكالمات الفلسطينية على خوادم مايكروسوفت بواسطة الكيان الصهيوني

كشفت تقارير إعلامية أن الكيان الصهيوني يقوم بتخزين ملايين المكالمات الهاتفية الخاصة بالفلسطينيين على خوادم تابعة لشركة مايكروسوفت حيث تشير المعلومات إلى أن هذه البيانات تتضمن محادثات صوتية وسجلات اتصال يتم جمعها بشكل واسع النطاق مما يثير مخاوف كبيرة حول الخصوصية والأمان الرقمي خاصة في ظل حساسية الوضع الأمني والسياسي القائم في الأراضي الفلسطينية حاليا.
وتفيد المصادر أن عملية التخزين تتم عبر أنظمة مراقبة متطورة مرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات في الأراضي الفلسطينية حيث يتم نقل هذه البيانات تلقائيا إلى مراكز بيانات تديرها مايكروسوفت في مواقع خارجية ويخشى خبراء الأمن السيبراني من إمكانية استغلال هذه المعلومات لأغراض استخباراتية أو أمنية ضد الأفراد والجماعات الفلسطينية المستهدفة.
تأتي هذه التسريبات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة لشركات التكنولوجيا العالمية بسبب تعاونها مع حكومات في برامج مراقبة واسعة النطاق حيث يرى ناشطون حقوقيون أن مايكروسوفت تتحمل جزءا من المسؤولية في حال ثبوت علمها أو مشاركتها في إدارة هذه الخوادم التي تضم بيانات حساسة تم جمعها دون موافقة أصحابها بشكل مباشر أو قانوني.
ردود الفعل الأولية من منظمات حقوق الإنسان أكدت على ضرورة فتح تحقيق دولي شفاف حول هذه المزاعم ومحاسبة الأطراف المسؤولة حيث دعت بعض الجهات إلى وضع معايير صارمة تلزم شركات التقنية بعدم الانخراط في أنشطة قد تنتهك حقوق الإنسان خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات أو صراعات طويلة الأمد تؤثر على السكان المدنيين بشكل مباشر.